الجمعة، 6 أبريل 2012

امنحوا سامي فرصته


في السنوات العشر الأخيرة تغير أسلوب اللعب في كرة القدم و أصبحت أكثر جماعية و لا مركزية. أعني باللا مركزية أن المهاجم يساند الدفاع و المدافع أيضا يساند الهجوم.
اختلف فكر اللاعب و نظام حياته, أصبحت الكرة (حياة) و نظام يسير عليه. ولكن لكي نواكب هذا التغيير الجذري علينا أن نغير (المايسترو) الذي يعزف السيمفونية.
البرنامج الجديد في (اللابتوب) يحتاج إلى تحديث (Update), و بعض الفرق بدأت في تحديث أسلوبها بمنح الشباب فرصة التدريب بدل من الأسماء المتكررة المعروفة.
المدرب الشاب يمتلك نظرة و فكر مختلفة عن المدرب المخضرم. فهو ابن لهذا الجيل  يعرف مشاكل الشباب و ما يريدون.


الإمبراطورية الكاتالونية غامرت بتاريخها و منحت ابن النادي جوارديولا الفرصة في عام 2008م للتدريب, وكان عمره آنذاك 37 سنة. حقق الدوري و الكأس و أبطال الدوري الأوروبي في سنته الأولى.
يقول فيكتور فالديز عندما تولى جوارديولا تدريب البرشا طلب منه أن لا يكون أفضل لاعب فقط! بل أن يعشق اللعبة نفسها.
"لا أريد أفضل اللاعبين فحسب بل أريد لاعبين يعشقون كرة القدم"
لاحظ الفكر المختلف.
هناك أيضا عوامل كثيرة جانبية ساعدت جوارديولا في النجاح مثل عامل اللغة و الثقافة فمعظم أفراد الفريق من أبناء النادي و غالبية الفريق يتحدث الأسبانية مثله.
هناك مدربون شباب مبدعون غير جوارديولا, مثل ماركو فان باستن الذي درب منتخب هولندا الأول (39 سنة). أيضا الظاهرة البرتغالية الشاب (بواش) الذي حقق مع بورتو الدوري و الكأس و الدوري الأوروبي و كان عمره (33سنة).


سامي و الهلال قصة عشق لن تنهي. حقق سامي كلاعب كل البطولات المحلية و القارية. شارك في جميع المحافل القارية. لعب أيضا في الدوري الإنجليزي. يعشق الهلال و الهلال يعشقه. عندما اعتزل الكرة لم يعتزل الهلال و استمر فيه كمدير كرة. ثم حصل على شهادة تدريبية من إنجلترا. أما آن الأوان لنطق سراح الذئب و نحرره من القيود ليدرب النادي الذي قضى عمره بين أسواره؟
لا أرى تدريب سامي للهلال بالمغامرة فالنادي يحتاج إلى تغيير. وأي مدرب جديد لن يعرف إمكانيات اللاعبين مثل سامي. كذلك لن يعرف فرق الدوري مثله.
و هذا ليس السبب الأوحد لكي يصبح مدرب الزعيم, فسامي شخص مؤهل للتدريب.


أتمنى أن يمنح سامي الفرصة لأنه أحق بها و الأيام سوف تثبت ذلك.

Twitter:@ziadjouharji

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق