الخميس، 15 مارس 2012

التلاعب بالنتائج


في الثامن عشر من مايو لعام 1980م قررت المحكمة الرياضية في إيطاليا هبوط نادي إي سي ميلان بعد أن ثبت تورط إدارة ناديه برئيسها فليتشي كولومبو و اللاعبين بالتلاعب بالنتائج. كذلك حرمان رئيس النادي من ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة. أيضا شملت العقوية حاس نادي لاتسيو إيقاف مدى الحياة و كذلك المهاجم الشهير باولو روسي الذي عوقب بالإيقاف لمدة ثلاث سنوات.
في 2006م الفضيحة التي هزت عرش إيطاليا (الكالتشيوبولي) بعد أن ثبت تورط كل من : اليوفينتوس و ميلان و فيورينتينا و لاتسيو و ريجينا. نتج عنها هبوط اليوفينتوس و سحب لقبين منه و حسم نقاط من الفرق الأخرى.
في العام الماضي ثبت تورط رئيس نادي فناربخشة التركي و أكثر من ثلاثين لاعبا و إداريا في فضيحة التلاعب بالنتائج , طرد على إثرها النادي من دوري أبطال أوروبا.
كانت هذه بعض الأمثلة للتلاعب بالنتائج و المراهنات. إن طبيعة البشر هي الجشع و الطمع, و لذلك حرم ديننا الحنيف المراهنات أيا كانت.
في الغرب يعتمد الكثيرون على  المراهنات كمصدر دخل. و الكثير من المستثمرين يضعون الملايين من الدولارات في هذا المجال.
تختلف طرق المراهنات فقد تكون عبر مكتب أو عن طريق الإنترنت.
عادة ما تكون النسبة القليلة في الرهن على فوز الفريق القوي ضد الضعيف و العكس صحيح.
مثال أن تلعب برشلونة أمام خيخون, من الطبيعي أن يفوز برشلونة لذلك توضع له نسبة صغيرة إذا فاز لا تزيد عن 1.30
أما في حال فوز خيخون و هو مستبعد (منطقيا) فتكون النسبة مرتفعة جدا , آخر مباراة رسمية بينهم كانت النسبة الموضوعة في حال فوز خيخون 36.0
معنى الكلام: الشخص المراهن بمليون دولار على فوز خيخون , في حال فوز خيخون سوف يحصل على 36 مليون دولار.
هنا يحدث التلاعب بالنتائج وغالبا ما يكون هناك إتفاق سري بين الرئيس و بعض اللاعبين على أن يخسروا أمام فرق ضعيفة, في الجانب الآخر يتفق الشخص المتلاعب من الفريق مع المراهنين على مبلغ معين مقابل أن يخسر فريقه في تلك المواجهة.
المراهنات و التلاعب بالنتائج هي سرطان الرياضة و لن ينتهي مادامت المراهنات موجودة.

زياد جوهرجي
@ziadjouharji



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق