الجمعة، 3 فبراير 2012

التعصب الرياضي

أكثر من خمس و سبعون قتيل و ألف جريح في مجزرة بور(حزين). لو أن إسرائيل قصفتنا نحن المسلمين لما بلغ عدد الإصابات كهذا العدد. نعم لقد قتلنا أنفسنا بأيدينا لا بأيدي أعداءنا.

لماذا؟ بسبب لافتة علقها ألتراس النادي الأهلي أثارت حفيظة نفوس أبناء بورسعيد.

التعصب الرياضي ظاهرة موجودة في كل العالم و لكنها تختلف من ثقافة إلى أخرى. هنا يأتي دور الإعلام الرياضي, كيف يسير و يشكل هذه الظاهرة. فالإعلام هو الوسيلة التي تغذي المشاهد أو القارئ بالخبر و المعلومة.

ما نشاهده في بلادنا الغالية ثلاثة أنواع من الصحافة أو الإعلام:

الأول و هو المحايد الذي ينقل المعلومة كما هي بلا تأويل و لا تهويل.

الثاني و هو المتعصب ليس لفريقه بل لمهاجمة الفريق المنافس. و هذه الفئة للأسف الأكثر ظهورا فضائيا أو حتى إلكترونيا في مواقع التواصل الإجتماعي.

الثالث و هو المتلون و هي فئة صعب تحديد توجهها لأنها تتغير حسب مصالحها.

في إيطاليا و أسباتيا تجد أن لكل فريق صحيفة أو جريدة تنتمي إليه. مثلا ال AS مدريدية و ال TuttoSport تنتمي لليوفنتوس. كذلك في القنوات الفضائية تجد قناة متخصصة لكل نادي من الأندية الكبيرة مثل ميلان و الإنتر و برشلونة و المان و تشلسي.

الغرض مما سبق ذكره أن المشاهد أو القارئ في أوروبا ليس مجبر على قراءة ما لا يروق له. لأن له صحيفته و كذلك قناة ناديه.

السؤال لو كان إعلامنا مثل أوروبا من ناحية إنتماء الصحف و خصخصة القنوات للأندية هل سيستمر التعصب عندنا بالطريقة التي نشاهدها اليوم؟

أترك لكم الإجابة.

Twitter : @ziadjouharji

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق