السبت، 25 فبراير 2012

الموهبة و التعليم

كم من لاعب انتهى مشواره الكروي بسبب طيشه؟ كم من لاعب لم يخدمه تفكيره في اتخاذ القرارات الناجحة في مشواره؟ ما هي ثقافة اللاعب السعودي؟ لماذا تنتهي نجومية اللاعب السعودي سريعا؟

كم من لاعب ترك معسكر فريقه من أجل سهرة أو غاب عن التمرين بلا عذر أو وقع على عقود لم يفهم شروطها؟

بغض النظر عن موهبة اللاعب , ما ينقص اللاعب السعودي هو التعليم الجامعي. ما هو عدد اللاعبين السعوديين الذين يحملون شهادات جامعية؟ أكيد الجواب رقم لا يستطيع تشكيل فريق واحد.

دمج الرياضة بالتعليم سيخدم المجتمع و اللاعب نفسه. التعليم سوف يغير من سلوكيات اللاعب داخل و خارج الميدان. ستجد اللاعب يحترم الأنظمة. كما أن نظرته المستقبلية سوف تتغير.

مثال حي للرياضة و التعليم الجامعي: دوري كرة السلة للمحترفين في أمريكا. هذه المنظومة الرياضية الأقوى و الأشهر في العالم. نجحت اقتصاديا و فنيا بسبب خططها و دراساتها، وتشترط هيئة المحترفين أن يكون لاعب كرة السلة جامعي.
وليس شرطا أن يبدع علميا و لكن يكون جامعيا فقط. تقوم الجامعات في أمريكا بمنح منح دراسية للمواهب المبدعة في أي مجال رياضي شرط أن يلعب لمنتخب الجامعة. و في نهاية الموسم الدراسي تقوم هيئة المحترفين باختيار أفضل هؤلاء النجوم و توزيعهم على الأندية.

لماذا لا تمنح جامعاتنا منح دراسية للمواهب الكروية؟ ليس مستحيلا أن تتفق وزارة التعليم العالي مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنح مائة مقعد سنويا في مختلف مدن المملكة للمواهب الكروية المتخرجين من الثانوية شرط أن يستمر اللاعب في تعليمه إلى أن يتخرج حتى لو احترف.

الفائدة ستعود على اللاعب و الدوري و المجتمع.

أخيرا العلم يرفع بيتا لا عماد له و الجهل يهدم بيت العز والشرف.



Twitter: @ziadjouharji

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق